هل نحن فعلاً أهل للنقاش؟ أترك لكم الكلمة ..........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالجميع، اسعد الله اوقاتكم بكل خير وود.

شكل منتدى النقاش الجاد مكاناً ومنبراً لكثير من الأعضاء الذين أرادواْ من مشاركتهم فيه إسماع آرائهم وأفكارهم بمداخلاتهم أكانت مواضيع أو ردود حول كثير من القضايا في شتى الإختصاصات والمجالات أكانت شخصية أو مهنية وغيرهما..وقد أفلح هذا الأمر فأعطى هذا المكان الحرية لنا لطرح المواضيع النقاشية الهادفة حسب تصور كل واحد فينا والأغلب أن كل من يضع موضوعاً معينا إلا وقد إرتبط به سواء من قريب أو من بعيد..كقضية يعيشها او يراها، فأحبًّ من هذا نقل تجربته لنا ورأيه حولها.

لكن السؤال هل نحن فعلاً أهل للنقاش؟

قبل أن نضع موضوعاً للنقاش والدفاع عن قضية ومحاولتنا من خلاله إصلاح آفة في مجتمعنا، هل نحن فعلا نؤمن بها حق الإيمان؟ هل فينا من الصفات والمؤهلات لنكون أهلا للنقاش والتحاور؟ كيف لأحد يقول القول ولايفعله وكيف لآخر يطرح على سبيل المثال موضوعاً عن العنف وهو أكثر الناس تطبيقا له! أو عن الصدق وهو كاذب...إلخ. فتجدهم يناقشون ويقيمون الدنيا فلا تقعد، فيعجبك كلامهم وماهو إلا تزيين كصباغة على الأظافر. ينصحون ويعظون فتحسبهم ملائكة لا خطأ أو علة فيهم وكلامهم في الحقيقة يتنافى تمام مع أفعالهم ومعتقداتهم.

ما أريد قوله إن أردنا النقاش يجب أن نسمع آراءنا بكل شفافية ومصداقية وأن نقول القول ونحن فعلا نؤمن به ونفعله، لا أن نكذب ونُنافق. فصحيح أن هناك من يضع موضوعاً ليساعده الآخرون بوجهات نظرهم وتجاربهم الخاصة وهناك من يريد به المساعدة ليحاول من خلاله تغيير إعتقاد ورأي خاطئ.

على المُناقش أن يكون مُنفتحاً سلساً، يتقبل الرأي والرأي الآخر، يحاور بعقلانية ومنطق بالحجة والبرهان والدليل الساطع الناصع، وقبل أن يفعل هذا لابد أن تكون له نظرة ودراية حول الموضوع...لا أن يدخل في الخط ويُناقش إعتباطياً بحيث ليس له أي علم وتجربة حول الموضوع، لا وتجده يجادل ايضا وهذا هو حالنا للاسف. قد صدق الله المولى عز وجل حينما قال في محكم قرآنه (وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً).

وللجدال موضوعي لي في قادم الايام إن قدر الله البقاء واللقاء.

أترك لكم الكلمة لتنوير الموضوع بمدخلاتكم وتعقيباتكم حول المسألة، ودمتم بود. sunny

» ما أجمل وما أصعب هذه الكلمة في هذا الزمن
» الانسان و الجرح للنقاش